الثانوي بنيــن

الحمدلله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسوله الكريم ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، … وبعد

إننا نشهد في هذه الأيام ثورة تكنولوجية معلوماتية أتاحت لنا إمكانات عجيبة منها ما هو قابل للاستغلال في مجال التعليم والتربية.

إن الحاسب الآلي هذا المنجز التقني العظيم يعتبر بحق أعظم المخترعات الحديثة ، فقد غير وجه العالم وآذن بمستقبل فريد للبشرية ، جهاز حول العالم إلى قرية صغيرة .. بل إلى صالون صغير يمكنك أن تتجاذب فيه الحديث وتتبادل المعلومات مع من تريد في أصقاع الأرض.

…. ولعل ما يهمنا فيه هو إمكاناته الكبيرة في مجال تحسين التعليم والتعلم ، حيث يمكنه أن يكون أداة قوية وفاعلة لتعليم المهارات الأساسية؛ فقدراته واسعة في مجال التمرين والتطبيق وخزن المعلومات واسترجاعها والاستفادة من بنوك المعلومات وحل المشكلات وغير ذلك من أمور التعليم .. إضافة لذلك نجد أن بإمكان الحاسب توفير تطبيقات وتصميمات لذوي الاحتياجات وللضعاف وللموهوبين ؛ وهو يكسب عامة الطلاب كفاءات متنوعة لا تقاس عادة ؛ مثل القدرة على استكشاف المعلومات وتنظيمها وعرضها ، وتساعد كذلك على الوعي الاجتماعي ومنح الثقة ومهارات الاتصال والتعلم بصورة مستقلة ، وهو بالنسبة للمعلمين ربما كان أكثر أهمية فهو يساعد على تجاوز انعزالهم وتقوقعهم في مدارسهم بل تصلهم بكل مصادر التعلم والتحديث ، وبذلك توفر لهم تسهيل إمكانات التطور المهني.

إنه نقلة نوعية في التقنية والمعلومات يتسابق العالم إلى دخول ساحاته الواسعة فهل نقف ونشاهد ، أم ندخل ونشارك ونبدع مع المبدعين كي نشعر العالم بوجودنا وقدراتنا.

إن هذه الأفكار كلها دارت في أذهان القائمين على إدارة مدارس الجامعة من أهل العلم والفضل ، وأعني بهم رئيس وأعضاء مجلس إدارة المدارس والمشرفين على الإدارة والمدراء ، وهم يرسمون طريق المستقبل المشرق لأبنائنا .. فبادروا إلى توفير أحدث الأجهزة وإدخال أحدث برامج التعلم وإقامة الدورات المتتابعة للمعلمين من أجل تطوير قدراتهم في مجال استخدامات الحاسب ، حتى أصبحت المدارس مفخرة في هذا المجال ، ولعل في هذا الموقع الإلكتروني الذي استحدثته المدارس خير دليل على ذلك ، فلهؤلاء جميعًا كل الشكر والتقدير على جهودهم السخية والنبيلة التي لا يريدون من ورائها غير رضوان الله وصالح أبنائهم ، ولا يسعنا كذلك ونحن في موضع تقديم الشكر لأهله إلا أن نتقدم بعظيم الامتنان والتقدير إلى جامعتنا العريقة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ممثلة في إدارتها الشابة الحكيمة لما وفرته لمدارسنا من بيئة علمية مناسبة وساعدت أبناءنا على تلقي العلوم والمعارف مستفيدين من إمكاناتها العلمية الكبيرة ، كما نتقدم بوافر الشكر إلى الإدارة العامة للتربية والتعليم على متابعتها المستمرة وسعيها الدوؤب إلى رفع مستوى التعليم في مدارسنا بالإكثار من إقامة الدورات المتنوعة لتدريب المعلمين ورفع مستوى أدائهم..

نسأل الله التوفيق والسداد لكل من يسعى إلى خير أبنائنا وأبناء وطننا الحبيب وأبناء المسلمين عامة وجزاهم الله خيرًا.

مدير المرحلة الثانوية

النظام التعليمي