أصبح الإشراف التربوي ضرورة ملحة في أية مدرسة تسعى لتطوير أدائها ، ومنافسة مثيلاتها ، وإقناع عملائها بتميز مخرجاتها التربوية . وإدراكا من مجلس إدارة مدارس الجامعة الأهلية لأهمية الإشراف التربوي ولدوره المتميز في دفع وتطوير عملية التعليم فقد أصدر القرار الإداري المرفق لانطلاق قسم الإشراف التربوي بالمدارس . ولتأطير أهداف ومهام وآليات عمل هذا القسم فقد اجتهدت في إعداد هذا الدليل مع نماذج العمل الإجرائية ليكون مرشداً للزملاء المعلمين الأوائل للانطلاق بمهامهم الإشرافية . سائلا المولى الكريم أن ينفع بهذا الجهد أبناءنا التلاميذ وأن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه
والإشراف التربوي هو “عملية اتصال وتفاعل إنساني بين مختلف أطراف العملية التربوية وعناصرها ، لتبادل المعاني والآراء والمشاعر اللفظية وغير اللفظية ، وهو الأساس لكل العلاقات الإنسانية التي تتجاوز إرسال الرسائل واستقبالها ، فالإشراف في عمقه عمليات اتصال متداخلة ومتواصلة إنسانيا وفنيا وإداريا ، (( فهو عملية إنسانية فنية تهدف إلى تحسين وتطوير عملية التعليم )) .
عناصر الإشراف التربوي
1 – تعزيز العلاقات الإنسانية بين عناصر العملية التعليمية وتوثيق الاحترام المتبادل .
2 – تحسين وتطوير العملية التربوية بأركانها .
3 – مرونة العمل والبعد عن الروتين .
4 – المشرف / المعلم الأول قدوة حسنة في كل أمر يمارسه فليحسب كل خطوة بحسابها
5 – التأكيد على مبدأ الشورى مع الزملاء قبل اتخاذ أي قرار .
نظراً لتعدد الوظائف الخاصة بالمشرف التربوي ، وتداخلها ، وصعوبة فصل بعضها عن بعض فانه لا يمكن
وظائف الإشراف التربوي
1 – وظائف إدارية : كتحمل مسؤولية القيادة في العمل التربوي ، وما يستتبع ذلك من توجيه وإرشاد واستشارة وتعيين وتنقلات …… إلخ
2 – وظائف تنشيطية : كحضّ المعلمين على الإنتاج العلمي والتربوي
3 – وظائف تدريبية : كتعهد المعلمين بالتدريب ، من اجل نموهم ، وتحسين مستويات أدائهم ، وبالتالي تحسين الموقف التعليمي عامة .
4 – وظائف بحثية: الإحساس بالمشكلات والقضايا التي تعوق مسيرة العملية التربوية ، وتحقق نمو التلاميذ المستمر ومشاركتهم الفعلية في المجتمع الحديث .
5 – وظائف تقويمية: كقياس مدى توافق عمل المعلم مع أهداف المؤسسة التربوية ومناهجها وتوجيهاتها .
6 – وظائف تحليلية: كتزويد المعلمين بكيفية تحليل المنهاج وفق نماذج نظرية لتحليل المناهج وتطويرها .